إن الحاجة إلى الاصلاح ملحّة وضرورية، يقر بها غالبية المسؤولين، لكنه لمح الى عدم رضاه عن وتيرتها.. مؤكدًا على أن المهم الآن هو وضع خطة عمل للاصلاح الحقيقي، والقيام بخطوات اكثر اهمية وجرأة من الخطوات المتخذة حتى الآن، منذ ان اطلقها رئيس الوزراء حيدر العبادي في التاسع من آب (أغسطس) الماضي.
- دعوة إلى اصلاح حقيقي من دون تردد أو استرخاء ومحاسبة سراق المال خلال الحكومات الماضية
وشدد السيد الصافي على ضرورة محاسبة ومعاقبة المسؤولين، الذين سرقوا المال العام خلال السنوات الماضية، ونهبوا مليارات الدولارات من اموال الشعب العراقي في مشاريع وهمية، واخرى بنيت على المحاباة والفساد.. مؤكدًا على أن الاصلاح يجب ان يبدأ بمحاسبة من فسد من المسؤولين، الذين ضيعوا اموال العراقيين، واستحوذوا عليها، ولذلك يجب استرجاعها منهم، ومحاسبتهم على جرائمهم.. محذرًا انه من دون ذلك فإن الارهاب سيستمر، والمفسدون لن يرتدعوا.
وأضاف أن الإصلاح حاجة شعبية اساسية وجوهرية تتعلق بمستقبل البلاد، ولذلك فإنه من المهم ان يستمر بشكل حقيقي، والمضي به بلا تردد أو استرخاء.
يذكر ان العبادي وضمن حزم الاصلاحات التي اطلقها قد اعفى 123 وكيل وزارة ومديراً عاماً من مناصبهم واحالهم الى التقاعد.. كما قرر تقليص عدد المناصب الوزارية الى 22 بدلاً من 33 عبر الغاء ثلاثة مناصب لنواب رئيس الوزراء، واربع وزارات، ودمج ثماني وزارات وجعلها اربعًا فقط. كما قام بتقليص مرتبات المسؤولين الكبار والغاء غالبية عناصر حماياتهم واعادتهم الى القوات الامنية.
- توحيد المواقف الداخلية ضد الارهاب
وحول المواجهات العسكرية الجارية في مناطق مختلفة من البلاد ضد الارهاب، فقد اشار معتمد السيد السيستاني الى أن المعركة التي يخوضها العراق حاليا ضد الارهاب ويستبسل فيها افراد القوات المسلحة والمتطوعون وابناء العشائر هي حرب مفصلية ومصيرية بالنسبة إلى كل العراقيين.. وقال انها ليست معركتهم وحدهم، وانما هي معركة العالم كله، لان الارهاب يستهدف جميع الدول بفكره الظلامي، الذي يستهدف الانسانية جمعاء، وهو ما ثبت من خلال جرائم تنظيم "داعش" التي شهدتها مناطق مختلفة من العالم.
واكد على ضرورة توسيع نطاق التصدي للارهاب من قبل جميع الجهات المعرّضة لخطره.. داعيًا الى توحيد المواقف الداخلية لمواجهته، لما لذلك من اثر كبير على معنويات المقاتلين وشد ازرهم واندفاعهم لتحقيق النصر وحماية الارض والعرض والمقدسات.
- ترسيخ الروح الوطنية لطلاب البلاد
وحول بدء العام الدراسي في العراق، اشار السيد الصافي الى أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الطلبة والمسؤولين عن القطاع التعليمي لبذل اقصى الجهود من اجل ترسيخ العلوم التي تمكن الطلاب من خدمة بلدهم مستقبلاً.
واشار الى ان الجهات الرسمية المسؤولة عن قطاع التعليم تتحمل مسؤولية النهوض بالمستوى العلمي والاخلاقي واعادة بناء البنى التحتية للمرافق التعليمية وتذليل العقبات التي تعوق العملية التعليمية وتعطل تطويرها. وشدد على ضرورة ترسيخ ثقافة حب الوطن في نفوس وعقول الطلاب واستحداث مناهج تعزز هذا الجانب.. وتثقيفهم على حرمة سرقة المال العام، وان سرقة اموال الحكومة محرمة كحرمة سرقة اموال الناس. وكانت وزارة التربية العراقية قد أعلنت يوم 22 أيلول (سبتمبر) الماضي موعدًا لبدء العام الدراسي الجديد في البلاد 2015-2016.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق